نتائج حرب غزة ستفرز تغيرات في بنية التحالفات والمحاور المستقبلية على مستوى الدول و التنظيمات. 

نتائج حرب غزة ستفرز تغيرات في بنية التحالفات والمحاور المستقبلية على مستوى الدول و التنظيمات. بمعنى خسارة حماس يعني خسارة كامل محور (المقاومة) في المنطقة من الدول كإيران ومن التنظيمات كحزب الله، والحشد الشعبي، وصولا إلى منظومة (ب ك ك)، وأنتصار حماس يعني العكس تماما بل سيؤدي إلى تقوية وتوسيع محور (المقاومة) ليشمل تنظيمات ودول جديدة مثل تركيا التي ستحسم تموضعها المتأرجح.

وما التحركات المتسارعة في ملف العلاقة بين سوريا وتركيا إلا إحدى مظاهر وتجليات تلك المتغييرات المرتقبة بمعنى أن أنقرة تستعجل التوافق والأتفاق مع دمشق تمهيدا وأستعدادا للمرحلة القادمة أقليما دوليا، وللتفرغ للوضع الداخلي وأنعكاسات المتغيرات على الداخل التركي .

أما كرديا فنتائج حرب غزة ستؤثر على الكرد ومستقبلهم بغض النظر عن المنتصر لأنهم الحلقة الأضعف بظل غياب وحدة الصف، وأنعدام أستراتيجية واضحة للتعامل مع المتغيرات المرتقبة، وتخندق كل طرف كردي خلف محَور محدد خلافا للمصالح العليا للشعب والقضية الكردية في سوريا.